كوارث تحكمية بمباراة السعودية وبولندا
لقد قدم المنتخب السعودي شوط اول بطريقة رائعة، كما لعب تشيزني دوراً هاماً ليجعل بولندا تخرج من الشوط متقدمة بهدفـ حيث قام بالتصدي لتسديدة رائعة من محمد كنو بالإضافة إلى ركلة جزاء الدوسري، كما قام بمتابعة محمد البريك.
ولكن شهد الشوط الاول احتساب ركلة جزاء لصالح اللاعب صالح الشهري، والذي قام بتسديدها سالم الدوسري ولكن تم التصدي لها من قبل حارس بولندا فويتشيك تشيزني، ومن ثم عاد للتصدي ومتابعة محمد البريك، ليحافظ جاهدا على تقدم منتخب بلاده حتى نهاية الشوط الأول.
أظهرت الصور والإعادات التلفزيونية وجود خطأ تم ارتكابه من قبل حارس المرمى تشيزني عند تسديد ركلة الجزاء، حيث كان متقدماً عن خط المرمى مما يؤدي إلى إعادة اللقطة حسب القانون ويظل السؤال هل أخطأ الحكم؟ هل يتوجب على الحكم مراجعة الفيديو وإعادة ركلة الجزاء؟
كما صرح الخبير التحكيمي جمال الغندور لشبكة قنوات بي إن سبورت عن وجود العديد من الأخطاء التحكيمية التي تثير الجدل في مبارة السعودية وبولندا في الجولة الثانية في بطولة كأس العالم.
ولقد كشف جمال الغندور عن أول خطأ تحكيمية في الشوط الأول وهي أن الحكم قد أخطأ في احتساب ركلة حرة لصالح اللاعب كريتشوفياك لاعب وسط فريق منتخب بولندا على محمد كنو لاعب وسط فريق السعودية.
ولذلك كان من المفترض احتساب المخالفة لصالح اللاعب محمد كنو فهو أول من وصل بالكرة وليس لصالح اللاعب كريتشوفياك.
أما بالنسبة الخطأ الثاني فقد أكد الغندور أن ماتي كاش الظهير الأيمن لمنتخب بولندا كان لابد أن يحصل على البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 20 بعد تهور واضح بالمرفق في وجه محمد البريك لاعب منتخب السعودية،
فلقد أشار الغندور أن الحكم لم يقم باحتساب مخالفة على اللاعب ماتي كاش ووالذي كان يستحق الطرد منذ بداية الشوط الأول ولكنه أوقف اللعب فقط لعلاج محمد البريك وكان قد تم احتساب هذه المخالفة كانت ستكلف منتخب بولندا اللعب بعشرة لاعبين في الدقيقة ٢٠ من الشوط الأول.
وبخصوص سبب عدم تداخل تقنية الفيديو مع هذه اللقطة المثيرة، أكد الحكم الدولي السابق أن حكم الفار ليس له الحق في التدخل في حساب تحذير ضد لاعب، حتى لو تم ضبطه على الكاميرا وهو يخالف القواعد.
تسببت قرارات الحكم في إحباط كبير بين المنتخب السعودي والمشجعين على حد سواء. وأظهرت الصور والإعادة أن هناك خطأ واضحا ارتكبه تشيزني عند تنفيذ ركلة الجزاء، إلا أن الحكم لم يمنح بطاقة حمراء أو ركلة جزاء. كان هذا قرارًا سيئًا للغاية من قبل الحكم وكلف الفريق السعودي غالياً.