تركيا تحافظ على حطام سفينة الحرب العالمية الأولى تحت الماء للغواصين لاستكشافها
وقد عززت التكنولوجيا بشكل كبير نطاق تحديد مواقع وحفر بقايا الماضي التي تلقي المزيد من الضوء على الأحداث التاريخية، في حين سمحت الحلول الحديثة للباحثين بإعادة إنشاء الأشياء من خلال التصوير الدقيق. شهدت التطورات الأخيرة فك رموز مخطوطات البحر الميت، وتفكيك مومياء دون لمسها حتى، وإنشاء توأم رقمي لمستوطنة بشرية قديمة في تركيا.
وقد أثبتت بعض الأحداث مثل معركة غاليبولي في الحرب العالمية الأولى أنها حاسمة في الطريقة التي غيرت بها حياة المتورطين، بمن فيهم قادة بريطانيا وتركيا. لخلق تجربة تساعد هواة التاريخ على إعادة النظر في المواجهة بالتفصيل من خلال السفن الغارقة، كشفت تركيا عن متحف تحت الماء، حيث يمكن للغواصين الوصول إلى حطام السفينة.
أنشئت على ميناء بحري بالقرب من بقايا قديمة من مدينة تروي الشهيرة، والحديقة تحت الماء يحول استكشاف 14 سفينة، إلى مغامرة الغوص. من بين 14 سفينة حربية، هي سفينة بريطانية طولها 400 قدم التي كانت قد تعرضت لنسف من القوارب الألمانية U مرة أخرى في عام 1915.
وكجزء من الأرمادا المغمورة، علقت بعض القوارب على عمق 25 قدما تحت السطح، في حين يحتاج الغواصون إلى الصعود إلى عمق 60 قدما للوصول إلى آخرين. وقد فتحت السلطات هذه المنطقة أمام هذا النشاط، على الرغم من الخطر الذي تشكله الألغام، بالإضافة إلى انتقادات أولئك الذين يعتبرون الموقع مقبرة عسكرية.
وللذهاب إلى أبعد من ذلك في الزمن، يتم وصف المقابر الرومانية القديمة التي تم العثور عليها في تركيا بأنها وسيلة للحصول على رؤى حول حياة المصارعين الذين قاتلوا حتى الموت منذ آلاف السنين. كما تم زيادة الحياة في المدن الرومانية في المنطقة عبر الواقع الافتراضي، مما سهل الجولات عبر الإنترنت لعشاق السفر وكذلك المستكشفين.
وفي أماكن أخرى من المنطقة، قامت مصر مؤخرا بترميم وكشف النقاب عن قارب شمسي عمره 4600 عام يعود للملك خوفو.